الأحد، 13 ديسمبر 2015

الحاسوب التعليمي

الحاسوب التعليمي :
المقدمة :
قدمت التكنولوجيا الحديثة وسائل وأدوات لعبت دوراً كبيراً في تطوير أساليب التعليم والتعلم في السنوات الأخيرة ،والتي من شأنها أن توفر المناخ التربوي الفعال الذي يساعد على إثارة اهتمام الطلاب وتحفيزهم ومواجهة ما بينهم من فروق فردية بأسلوب فعال . وباستمرار الثورة التقنية في الاتساع والانتشار أنتجت الحاسوب الذي يمثل نقلة نوعية بل تحدياً لكل ما سبقه من ابتكارات أو أدوات يمكن أن نستخدمها في حياتنا اليومية ، ولم يكن علماء التربية بمنأى عن التطورات اليومية الجارية فقاموا بالبحث والتجريب للتعرف على القدرات التعليمية الكامنة في إمكانية الحاسوب المتعددة والمتشبعة .
الحاسوب Computer:يمكن تعريف الحاسوب:
بأنه آلة إلكترونية يمكن برمجتها لكي تقوم بمعالجة البيانات وتخزينها واسترجاعها وإجراء العمليات الحسابية والمنطقية عليها . وجهاز الحاسوب يقوم بتحليل وعرض ونقل المعلومات بأشكالها المختلفة ، والمعلومات لها أشكال متنوعة قد تتمثل على هيئة أرقام أو أحرف للنصوص المكتوبة أو المرسومة وصور وأصوات أو حركة كما في الأفلام والكتابات المتحركة .
خصائص استخدام الحاسوب في التعليم:
يمثل الحاسوب قمة ما أنتجته التقنية الحديثة . فقد دخل الحاسوب شتى مناحي الحياة بدءاً من المنزل وانتهاءاً بالفضاء الخارجي . وأصبح يؤثر في حياة الناس بشكل مباشر أو غير مباشر . ولما يتمتع به من مميزات لا توجد في غيره من الوسائل التعليمية فقد اتسع استخدامه في العملية التعليمية .
ولعل من أهم هذه المميزات :
1.     التفاعلية
حيث يقوم الحاسوب بالاستجابة للحدث الصادر عن المتعلم فيقرر الخطوات التالية بناءاً على اختيار المتعلم ودرجة تجاوبه .
2.    تحكم المتعلم بالبرنامج :
لدى المتعلم الحرية في تعلم ما يشاء متى شاء وله أن يختار الفقرة التي يريد تعلمها ويراها مناسبة له .
3.    نقل المتعلم من دور المتلقي إلى مستنتج:
إن استخدام الحاسوب في العملية التعليمية يساعد على أن ينقل المتعلم من دور المتلقي للمعلومات والمعارف والمفاهيم من قبل المعلم إلى مستنتج لهذه المفاهيم والفرضيات من خلال المعلومات والبيانات التي يقدمها له البرنامج حول موضوع ما ويقود الطالب إلى استنتاج الفرضية أو المفهوم.
4.    الإثارة والتشويق:
إن وجود الإثارة والتشويق في العملية التعليمية أمر هام جدا وعنصر له دور أساسي في التفاعل الجيد بين التلاميذ والمادة العلمية ، والحاسوب تتوفر فيه هذه الصفة حيث يتم مراعاة وجودها عند تصميم البرامج التعليمية التي تحاول جذب الطلاب إلى التعلم دون ملل أو تعب.

ويستخدم الحاسوب في التعليم بأحد الأشكال التالية:
1.        التعليم الفردي:
تفريد التعليم عملية تعنى بتقديم تعليم يراعي ما بين المتعلمين من فروق فردية وإضفاء الطابع الشخصي على التعليم بحيث يجد كل كتعلم الفرصة ليتعلم وفق احتياجاته وقدراته واهتماماته وباستخدام الحاسوب يتولى الحاسوب كامل عملية التعليم والتدريب والتقويم أي يحل محل المعلم.
2.        التعليم بمساعدة الحاسوب :
وفيها يستخدم الحاسوب كوسيلة تعليمية مساعدة للمعلم يمكن من خلاله تصميم وعرض دروس البوربوينت أو تصميم الوسائل التعليمية أو عمل تطبيقات محددة أو تشغيل السبورة الالكترونية.
3.        مصدراً للمعلومات:
حيث تكون المعلومات مخزنة في جهاز الحاسوب ثم يستعان بها عند الحاجة كأن يتم تخزين أرقام وإحصائيات عن النواحي المالية والاقتصادية المتعلقة بمنهج ما والاحتفاظ بمعلومات عن الطلاب وحالة مرحلة دراسة والعودة إليها عند الحاجة.

مزايا استخدام تكنولوجيا الحاسوب في العملية التعليمية:
يوجد الكثير من المزايا التي ظهرت من خلال عدد كبير من الدراسات
1.    إنشاء بيئة تعليمية نشطة وتفاعلية بين الآلة والإنسان.
2.    تنمية مهارات الطلاب لتحقيق الأهداف التعليمية.
3.    تنمية اتجاهات الطلاب الإيجابية نحو المواد التي يرونها صعبة ومعقدة مثل الرياضيات واللغات الأخرى.
4.    العرض بالصوت والصور والحركة والرسم والنموذج مما يوفر خبرة للطالب أفضل من الطريقة التقليدية .
5.    تقليل نسبة الملل والسأم بين الطلاب من التعلم .
6.    توفير فرص التعلم الفردي بين الطلاب .
7.    يساعد على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
8.    يساعد على نقل عملية التعليم والتعلم إلى المنزل لاستمرار اكتساب المهارات.
9.    يوفر قدر كبير من الأنشطة المختلفة والبرامج المتنوعة التي تساعد على اكتساب معلومات خارج المادة الدراسية
10.    يختزن قدر كبير من المعلومات ويقوم بعدد كبير من العمليات .
11.    أداء الوظائف والأعمال أسرع من المدرس .
12.    يوفر عنصر الإثارة والتشويق .
13.    استخدام عنصر التحدي للتدرج من الأسهل إلى الأصعب .

14.    استخدام أساليب التعزيز لحث الطالب على مواصلة الدراسة .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق